في أوائل الستينات من القرن الماضي وقبل إشراقة ثورة 26 سبتمبر عام 1962م كانت تعز تمثل قاعدة إنطلاق أساسية في كثير من التحولات نحو الأفاق الجديدة، مما دفع بطليعة التجار ورجال المال والأعمال بالتفكير في تطوير نشاط الغرفة التجارية الصناعية في محافظة تعـــز (لواء تعز) سابقاً، وتوسيع قاعدة الأعضاء حيث كان الأعضاء لا يتجاوزون المائتين عضو في حين يصل عددهم الأن الى نحو 13500 عضو من مختلف الفئات التجارية والصناعية والخدمية بينهم عدد 420 عضوة من سيدات الأعمال حتى نهاية عام 2023م.
ولقد تأسست الغرفة التجارية بتعز عام 1961م من كل من احمد هائل سعيد و عبدالقوي حاميم و عبدالله مطهر عبده، وكان أول رئيس لها الشهيد عبدالعزيز عبدالله الحروي. الذي اغتالتهُ يد الغدر في بيروت عام 1972م، وبعدها تم انتخاب احمد هائل سعيد رئيساً للغرفة وأستمر رئيساً لها حتى وافتهُ المنية في الثامن من يوليو عام 2012م.
وفي العام 2002م واستشعارا من الغرفة بأهمية تنمية المهارات لأعضائها ولمنتسبي الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية من الموظفين والعمال فانه تم إنشاء مركز تعز لتدريب رواد الأعمال والذي مازال يقدم خدماته في مجال التدريب حتى اليوم.
وفي العام 2007م تم تأسيس مركز الصناعات الصغيرة والمتوسطة ليقدم خدماته الاستشارية ودراسات الجدوى الاقتصادية والدورات التدريبية لمنتسبي هذا القطاع وتم الاستعانة بخبراء أجانب لوضع المخططات للمجمع الصناعي في منطقة مفرق المخاء وتجهيز البنى التحتية له لاستيعاب أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وفي العام 2008م تم إنشاء مركز التحكيم التجاري اليمني في الغرفة للنظر في قضايا رجال الاعمال المرفوعة اليها وإنهاء الخلافات صلحاً بين المتخاصمين.
وفي العام 2009م تم تأسيس إدارة سيدات الأعمال والتي قدمت وتقدم العديد من الخدمات لسيدات الأعمال في المحافظة من خلال تقديم العديد من الخدمات كالتدريب والتشبيك بين القطاعات والبحث عن التمويل وتقديم الاستشارات وإنشاء المعارض التجارية والبازارات والتي تساهم في دعم واستمرار المشاريع النسوية والريادية في المحافظة.
إننا نرنو ونتطلع الى تحقيق الكثير من المهام الموكلة إلينا لتحقيق اهداف الغرفة آملين من أعضاء الغرفة التجارية الصناعية المزيد من التفاعل الإيجابي والتعاون مع الغرفة في تنفيذ الخطط والبرامج التي تعدها وتبذل قصارى جهدها من أجل تحقيقها ونتمنى ان يصل مستوى رضاء الأعضاء الى اعلى مستوياته.
سائلين المولى ان يوفقنا الى تحقيق ما نصبو اليه، انه سميع مجيب.